لقد صنعت المرأة العربية تاريخها الاجتماعي والثقافي من خلال بروزها في مجالات مختلفة كالإذاعة والتلفزيون والصحافة وقطاع التربية والتعليم والطب والموسيقى والأدب والعلوم والاقتصاد، بالاضافة الى مجال السياسة وقطاعات أخرى ومهن مختلفة، في الثامن من مارس من كل عام يحتفي العالم بيوم المرأة العالمي وأعلنت جمعية الأمم المتحدة نداء عام 1977، يدعو كل الدول لتخصيص هذا اليوم للاحتفال بحقوق المرأة والسلام الدولي، وفقاً للتقاليد والاعراف التاريخية الوطنية لكل الدول في العالم وتقديراً لنضالها وكفاحها في جميع أرجاء العالم ولتوحيد اصوات نساء العالم كافة في الدفاع عن حقوقهن، ولا ننسى المرأة الكويتية حيث استطاعت المساهمة ببناء المجتمع الكويتي الحديث من جهة والمشاركة في المواجهة والوقوف امام الاحتلال العراقي.
أكثر النساء في النار: هل حقاً ان اكثر أهل النار من النساء كما يردد بعض المشايخ والدعاة، قرأت هذا البحث للدكتور مصطفى مراد الاستاذ بجامعة الازهر يستشهد فيه بعدد من الاحاديث النبوية التي تثبت ان اكثر اهل النار من النساء، منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: »اطلعت في الجنة فرأيت اكثر أهلها، الفقراء واطلعت في النار فرأيت اكثر اهلها النساء« وفي الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال: »يا معشر النساء تصدقن وأكثرن من الاستغفار فاني رأيتكن اكثر أهل النار«، اما عن مفاتيح النار المنتشرة بين النساء أولاً \ ما تفعله بعض النساء من الذهاب الى القبور والاستغاثة بمن فيها، وثانياً: السحر سواء كان القيام بعمل السحر أو الذهاب الى الساحر وتصديقه، وثالثاً منع زكاة الحلي، فمن الكبائر العظيمة منع زكاة الحلي غير المستعمل، وأسباب امتلاء النار بالنساء التشبه بالرجال والتبرج، ومن صوره لبس البنطال واظهار الشعر وكشف اليدين والرجلين او الركبتين والفخذين أو لبس المايوه فعن ابن مسعود قال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره عشر خصال ذكر منها »التبرج بالزينة لغير محلها« والباروكة لو كانت من شعر الحيوان تورد موارد التهلكة فعن النبي صلى الله عليه وسلم »لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله«، وكذلك النمامة ونشوذ المرأة اي عدم إطاعة زوجها فيما هو واجب عليها وما ليس فيه معصية، وان اللطم والنياحة على الأموات وشق الجيوب وتقطيع الملابس تورد النار، فعن الرسول صلى الله عليه وسلم »ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية« وكذلك اللوطة الصغرى وهي اتيان المرأة في دبرها واتيان الحائض فالمرأة التي توافق على اتيانها في الحيض ملعونة ومطرودة من رحمة الله، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول »ملعون من أتى امرأة في دبرها« والمحلل والمحللة ضمن أهل النار فمن المنكرات رضا الزوجة بأن يحلل لها الرجوع الى زوجها مع انه طلقها ثلاثاً، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول »لعن الله المحلل والمحلل له« كما ان تخبيب المرأة على زوجها من المحرمات أي تحاول محاولة التفريق بين الرجل وزوجته، وكذلك نشر المرأة لأسرار الزوجية من الآثام الخطيرة لقوله صلى الله عليه وسلم »ان من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة رجل يفضي إلى امرأة وتفضي اليه ثم ينشرسرها« ولا يجوز ان تطلب المرأة الطلاق لأن هذا من كبائر الإثم طالما لم يقصر الزوج في حقوقها وحديث نبوي يقول: »ايما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس فالجنة عليها حرام«.
ياسادة يا كرام في الختام قال العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل شيخ ان الطلاق الذي يحصل باجبار الزوج على تطليق زوجته بالقوة أو بضرب ونحوه هو طلاق غير معتبر شرعاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق