وصلني ايميل عن الزواج من الأخ العزيز جمال بن نخي وهو أعزب مثلي ونحن بصراحة »مرتاحين« من الحنة ونكد بعض الزوجات، لذا كتبت هذا الموضوع وزدت عليه من خيالي، رغم المعلومات التي اصبحت طوع البنات والثقافة المتعددة المصادر والتي من شأنها ان تمنح الوضوح والثقة والقدرة على تحديد الهدف الا انها ارتباك وتناقض وتخبط لبعض الشباب والبنات الى درجة تعذر اختيار شريك الحياة، سألنا السيد جنكيز وهو لا يتمتع بجمال ولكنه مغرور، يقول: أتمنى ان اتزوج بنتاً في جمال هيفاء، يقصد »الفنانة« وأخلاق أمي، وأتمنى ان تكون في نفس دلع هيفاء واهتمامها بنفسها ولكني أريدها صالحة لأولادي مثل أمي تطبخ وتنظف ولا أعتقد ان هذا صعب، فقلت له تريد بنتاً في جمال هيفاء وأخلاق أمك قد ترضى بالزواج بك وليس برجل في جمال توم كروز وأخلاق جدها الله يرحمه، فرد علي: الرجل عيبه في جيبه، والعرف جرى على ان البنات لازم يكن حلوين ليش عنتر بن شداد لما حب عبلة، كان ملك جمال القبيلة يعني، وسألنا السيد تيمور قال: من الآخر أريدها كذابة وتمثل بمعنى ان كانت ارتبطت قبلي، تشعرني انني اول رجل في حياتها، ولا يوجد لدي مانع ان تكون زوجتي جريئة، فهو امر مريح لي بعد الزواج، وكيفية اظهار حبها لي ولا يهمني مصدر معرفتها ان كان عن طريق علاقة سابقة، أم دراسة، ام كلام بنات وأهم ما في الأمر ان تجيد دور البنت الشريفة البريئة، وسألنا الدكتورة كهرمانة وهي تعمل خطابة وقالت: لدي نصيحة للبنات وسأقولها بالعامية كيف تصطادين المعرس دون اللجوء الى الأساليب السقيمة من المغازل والترقيم والتلميح الى ماله سنع والترزز بالأسواق، اول شيء شربي شاي ثقيل او قهوة تركية خليك من القهوة العربية وركزي، خليك مع امك ولا تروحين ولا تجين مع البنات وتتهبلين، اصبري عنهم كم شهر لين يتم المراد، وأمشي وأنت حاطة راسك بين كتوفك ولا ترفعينها ابداً، حتى لو عورك خلي الفكس دائما في الشنطة، وكلمة خالة خليها دائما على لسانك، خصوصا لأم المعرس، علشان تحس بنوع من التميز عن باقي العجايز ولا مانع تنادين عجوز ثانية بخالة، علشان اذا ما نجحت الخطة مع العجوز الأولى في خط رجعة، واذا أمك تتكلم مع الحريم انغزيها بكوعك علشان تدخلك في السالفة، تطبيقا للمثل »كتر الدق يفك اللحام« ادري المثل ماله داعي بس ما لقيت غيره، اخوانك الصغار وعيال اخوانك وخواتك لاحقيهم وطامري معاهم وين ما يروحون حتى لو ما هي عادتك بس تصرفي معهم كأنك امهم، علشان العجوز تأخذ فكرة انك حريصة على ذريتك، وكل ما أكلت امك أكلة زينة خليها تقول نفس الأكلة اللي تسويها بنتي حتى لو الأكل من مطعم صيني او مكسيكي واذا تكلموا الحريم عن العرس سوي نفسك مستحية واكتمي النفس لين تحمر خدودك، بس لا تطولي بكتم النفس، أخاف تروحين فيها ومهما كان موضوع الحوار لا تبدين رايك خليك مثل الطرمة واذا أدلت العجوز أم المعرس بأي رأي وافقي عليه حتى لو كان ماسخ وماله داعي، مثلاً اذا قالت: امس طبت طائرة على سطح بيتنا، قولي لها يا خالة، شفتها، واذا جاء طاري السوق، وهو لازم يجي طاريه لأنه ملح الجلسة عند الحريم خلي امك تقول: بناتي ما يحبون يطلعون السوق، ابوهم يجيب أغراضهم جذي تكون العجوز أم المعرس وقعت في الفخ واذا جاء المعرس يبي يشوفك خلي ابوك يقول ودي تشوف البنت من دون ما تدري، علشان تأخذ راحتك وأنا عمك وبعد تشوفها على الطبيعة ما تقولي غشيتوني، ايه هين بالشايب ودك تحط مكانها بروك شيلدز مدري شسمها اذا ماني غلطانة وقبل يجي اليوم اللي يبي يشوفك بحوالي اسبوع طامري من صالون الى صالون واذا جاء المعرس خلي اخوكي يوقف جنبه علشان ما يطيل التبحلق ويبان المستخبي وذلك تطبيقا للمقولة المشهورة »اللمحة ذبحة« ملاحظة، ابتعدي عن أمهات العيال المتعلمات راعيات الشنطة نفس لون الجزمة، هذولا يبي لهم خطط بعيدة المدى.
يا سادة يا كرام في الختام كم رجل خلفه امرأة وهو خلف القضبان وكم رجل خلفه امرأة ناجح، جد المرأة مخلوق عجيب وغريب لا تستطيع فهمها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق