كل انسان على هذه الارض يعرف معنى الخيانة والغدر، ومنهم من شرب من كأس الخيانة والغدر، أنا شربت من هذه الكأس، آه آه طعمه مر وعلقم، ولكن ليعلم الجميع بأن الله سبحانه ما يكتب إلا الخير، قرأت هذه العبارات الأجمل من جميلة، ان يطعنك احدهم في ظهرك، فهذا امر طبيعي ولكن ان تلتفت وتجده أقرب الناس اليك، فهذه هي الكارثة، اكثر الناس حقارة هو ذلك الذي يعطيك ظهره وانت في أمس الحاجة الى قبضة يده، كل خائن يختلق لنفسه ألف عذر وعذر ليقنع نفسه بأنه عمل الصواب، وأنا سألت نفسي ما هو الحب وجلست اتذكر سنين مرت من حياتي شفت فيها عجب العجاب وفوق هذا خيانة وغدر، الحب شيء يعطي إذا كنا في زمان ليس فيه الغدر والخيانة، الحب هو عطاء بلا حدود دون انتظار المردود، هو تضحية بالنفس والمال والجسد في سبيل ارضاء المحبوب هو بذل الجهد والعرق والسهر والتعب لترى حبيبك ينعم ويستريح، الحب ان تتألم والحبيب يشعر بقمة السعادة، الحب ان تعيش من أجل من تحب.
كيد النساء: وصلني ايميل من صديق دكتور من القاهرة وانا اختصرته لكم يقول كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل وكان كل شيء هادئاً في الشارع الذي أمر به عائدا من سهرة طغى فيها الشراب على الافئدة والاعصاب، وتحت تأثير النشوة، وفي هذا الجو الهادئ المظلم بدأت ادندن بمطلع اغنية قديمة »يا ريت زمانك وزماني يسمح ويرجع من تاني« ويظهر اني كنت مسلطناً اكثر من اللزوم، عندما اخذت اعيد واكرر فلا انتهي من تاني حتى ارجع الى زمانك وزماني وكنت في أثناء الغناء انتقل من وسط الشارع الى الرصيف الى الجدار فاسند ظهري واضع يدي على اذني وهات يا ريت، وبينما انا على هذه الحال، اذا بي اسمع صوتاً ناعماً كمان يا حبيبي والتفت فرأيت وجه امرأة يطل من احدى النوافذ وهي على جانب من الجمال والدلال والكيد الحلال، ودعتني وخطر لي ان اعتذر ولكن اين الرجل الذي يستطيع ان يفعل ذلك؟ بل دلوني على الشهم الذي يسمع امرأة حسناء تناديه بعد منتصف الليل فلا يلبي النداء؟ دخلت الصالة في وسطها مائدة تعلوها زجاجة ويسكي وكأسان وبدا كل شيء متقناً، وفي انتظار رجل وامرأة، أما المرأة فقد عرفناها ولكن من هو الرجل؟ لم اكن انا هو في الأصل ولكن الظروف او الاقدار ومكر النساء هو الذي قضى بهذا الاستبدال واليك ما جرى وانا جالس اسمع خبطة على الباب فتحت دخل علينا شاب وبيده خنجر وفي عينيه دلائل الغضب والشر والغيرة فعرفت بان صاحبنا هو المدعو الأصلي، ولكن لسبب ما تخلف فاستاءت وبلغ بها الكيد والمكر لتدعوني المهم، لا استطيع ان اكمل لاني رأيت عزرائيل بهذه الليلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق