الوالد والوالدة
من الجميل ان يكون لديك سيارة غالية الثمن ومن الرائع ان تكون لديك فيلا كبيرة وزوجة جميلة واموال لا حصر لها ولكن الاجمل من هذا كله ان تكون لديك ام تقبلها كل صباح فتقول الله يرضى عليك يا ولدي، يخجل الكثير من الابناء من امهاتهم ويحسون بالخزي وهم يمشون معها او يأخذونها الى مكان ما وعلى العكس تماما تفتخر الام عندما يأخذها ولدها الى السوق او الى مكان آخر مثل المطاعم، فعلا ما اروع الامهات وما اقسى الابناء اقول لكل رجل لديه بنت ستتزوج لاحد الشباب المتقدمين لا تسأل عن اخلاقه ودينه واصله وماله ووظيفته فقط ولا تنس سؤالا مهما هو كيف يعامل والده ووالدته كل واحد يفكر في ارسال هدية لزوجته او لصديق عزيز، الله يخلي المصلحة ولكن هل يفكر احدنا بمفاجأة امه بهدية ربما لا تعرف حجم الحب الذي يكنه قلب امك لك ولكن عندما تتزوج وتنجب الابناء ستعرف مقدار الحب الذي يكنه الآباء لابنائهم واذا لم تحس بعد ذلك بمقدار الحب الذي احدثك عنه الآن فتأكد يا عزيزي وصديقي بأن قلبك هو مجرد صخرة صماء، في الحقيقة هذه ام ولقد ماتت بين يدي ضناها حبيبها ولدها ولكن كما ترون لم ولن ينسيها شيئا حتى عند الاحتضار ان تمسح تلك الدمعة على خد حبيبها لتسطر على وجه التاريخ قصة حب حقيقية ولو بيدها ان تبتلعها الارض ولم يرها ولدها في ذلك الموقف، رفعت كفها وكأنها تقول انت المهم انت ابني من سيرعاك ويهتم بك من سيستمع لهمومك هذه الليلة من سيطبخ لك ما تحب اين ستغسل ملابسك، وداعا يازينة الحياة كل شيء يعوض في هذه الدنيا زوجتك ستطلقها وتتزوج من هي افضل منها، ابنائك ستنجب غيرهم، اموالك ستجمع غيرها، ولكن امك هي الشيء الوحيد الذي اذا ذهب لا يعود ابدا بعض الابناء يعتقدون ان الام مجرد خادمة تطبخ وتنظف وتوقظ في الصباح ولكن الفرق الوحيد بينها وبين الخادمة هو ان الخادمة تأخذ راتبا والام تعمل ليلا ونهارا وببلاش بعض الابناء لم يعرفوا قيمة امهاتهم بعد كما انهم لن يعرفوا الا عندما تأتي زوجة الاب او تنتقل روح امهم الى عنان السماء كم واحد منا يقبل يد أمه كم واحد منا يقبل رأسها كم واحد منا يكلمها باحترام وادب، لو نظر كل واحد منا الى اسلوب تعامله مع امه لوجد نفسه عاقا وجاحدا ومجرما، الآباء وما ادراك مالآبائهم السند والظهر في هذه الدنيا نظرتنا لهم في عمر 4 أعوام ابي هو الافضل في عمر 6 أعوام ابي يعرف كل الناس في عمر 10 اعوام ابي مجتاز ولكن خلقة ضيق في عمر 18 عاما، ابي كان لطيفا عندما كنت صغيرا، وهو لا يمكن ان يتماشى مع العصر الحالي في عمر 25 عاما، أبي يعترض على كل موضوع ومن الصعب جدا أسامحه واستغرب كيف أمي قدرت تتحمله في عمر 35 عاما، من الصعب علي جدا ان اتحكم في ابني انا كنت اخاف من ابي لما كنت في سن ابني في عمر 45 عاما، انا محتار كيف استطاع ابي ان يربينا جميعا وابي تكبد العناء الكبير لاجل ان يربينا ويحافظ علينا وانا غير قادر على التحكم في اطفالي في عمر 60 عاما، ابي كان ذا نظرة بعيدة وخطط لأشياء عدة لنا، ابي كان مميزا ولطيفا وهو الافضل، حسن علاقتك ومعاملتك مع والديك قبل أن يفوت الأوان ولا تنتبه الا بعد ان ترى اطفالك يعاملونك مثلما كنت تعامل والديك بفضل الله لا يحتاجون مني سوى الحب والاحترام وان يحسوا بأننا صالحون بإذن الله هذه اسطر قرأتها وكتبتها وزد عليها لتقرؤها.
يا سادة يا كرام في الختام يشهد التاريخ ان كل من عق والده ووالدته لم ير الخير والسعادة في حياته كما يشهد التاريخ ان كل من اساء لهم اساء اليه ابناؤه بالمثل او زيادة والعكس صحيح، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم »من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئا«.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق