الأحد، 25 يوليو 2010

زحمة‮ ‬يا كويت زحمة

زحمة‮ ‬يا كويت زحمة


يوماً‮ ‬تلو الآخر‮ ‬يتزايد الازدحام والمشكلة لا تحل وفي‮ ‬انتظار الفرج من عند الله سبحانه،‮ ‬من تفكيري‮ ‬الدائم بالزحمة وكيف أصل مكتبي‮ ‬صباحاً‮ ‬حلمت بحلم عجيب وغريب،‮ ‬وجدت نفسي‮ «متشعبطاً‮»‬ ‬على حافة باص مزدحم بالركاب،‮ ‬نظرت للاسفلت وانا اتخيل مشهد الزحام بعد خمس سنوات هل سيبقى الوضع على ما هو عليه؟ بالطبع لا وهنا سألت نفسي‮ ‬ما الذي‮ ‬سيحدث عندما‮ ‬يتحرك احد الركاب بداخل الباص محاولاً‮ ‬النزول؟ بالتأكيد ساجد نفسي‮ »‬مفروشاً‮ ‬على الأرض‮« ‬وهو ما دفعني‮ ‬للامساك جيدا بالحديدة اللي‮ ‬كانت بجانب الباب،‮ ‬ولكن ما شغل عقلي‮ ‬سؤال قد وجدت اجابته هي‮ »‬خليك في‮ ‬حالك الدنيا تحلا لك‮« ‬وكان سؤالي‮ ‬لماذا لا‮ ‬يترك السكان اماكنهم ليبحثوا عن اماكن اخرى ليعمروها لماذا لا‮ ‬يتجهون لانشاء المدن الجديدة والشوارع الواسعة،‮ ‬والجسور وحفر الأنفاق بدل اشارات المرور وشارع خاص للشاحنات وقد وجدت ان اجابتي‮ ‬عنكبوتية والتي‮ ‬ساعدتني‮ ‬في‮ ‬اكتشاف سر الازدحام مو معقول كل واحد تزوج راح واشترى بيت،‮ ‬لان الاغلبية لا تستطيع لأن اسعار الاراضي‮ ‬نار وأسعار البيوت الجاهزة نار،‮ ‬أكيد سيعيش في‮ ‬بيت والده وبعده اخوه وعروس أخوه وبنت عمهم وبنت خالتهم وبنت عم دسوقي‮ ‬اللي‮ ‬ابوه كان‮ ‬يربيها وعم شوقي‮ ‬النجار وحمادة اتصالات وحرمه وجدته والعائلة الكريمة،‮... ‬الخ،‮ ‬كلهم في‮ ‬منطقة واحدة بعدما كان‮ ‬يعيش في‮ ‬كل بيت أسرة اصبح‮ ‬يعيش في‮ ‬كل بيت عدد من الأسر اصبح الشعب لا‮ ‬يشعر بالتكدس ولا‮ ‬يشعر بالضيق بل تطور الأمر ليحول أصحاب البيوت منازلهم لأبراج تتعالى للايجار،‮ ‬شوف كم أسرة تسكن في‮ ‬بيت واحد كم سيارة تقف خارج هذه الابراج كم حارس بنغالي‮ ‬لديه رخصة قيادة حصل عليها بالواسطة وهنا تبدأ محولات الكهرباء في‮ ‬الانفجار وتبدأ مواسير وشبكة الصرف الصحي‮ ‬في‮ ‬التدهور حتى تنفجر هي‮ ‬الأخرى ويتكاثر البشر وتتكاثر مشكلاتهم ويزداد الضغط على المستشفيات فبدلاً‮ ‬من مستشفى‮ ‬يخدم ألف مواطن اصبح تخدم‮ ‬50‮ ‬ألف مواطن بالشارع زحمة وبالمستشفيات زحمة وبالجامعة والكليات زحمة وبالوزارات زحمة وعندنا زحمة في‮ ‬أي‮ ‬شيء‮ ‬يخص نشاطاً‮ ‬عاماً،‮ ‬وكلما زاد هذا النشاط جماهيريته زادت زحمته لان كل وجه‮ ‬يريد ان‮ ‬يظهر في‮ ‬الصورة ولا توجد قوة في‮ ‬الدنيا تستطيع ان تفكر في‮ ‬الزحمة والاصوات العالية ولذلك نحن لا نفكر ولا نملك القدرة على التحكم في‮ ‬افكارنا ووضعها في‮ ‬اجندة أو داخل منظومة ولا تنتشر الأشياء السيئة إلا في‮ ‬الزحمة وصحيت من النوم وأنا خايف وأقول أسلوب خليك في‮ ‬حالك ما‮ ‬ينفعش‮.‬
يا سادة‮ ‬يا كرام في‮ ‬الختام نوجه سؤالاً‮ ‬للأخ العزيز اللواء محمود الدوسري‮ ‬وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور على تصريحه بتطبيق الاستقطاع من راتب المخالفين هل مشكلة الزحمة بالشوارع ستنتهي‮ ‬ولا نسمع اغنية الفنان احمد عدوية زحمة‮ ‬يا دنيا زحمة احسن لنا‮.‬


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق