الأحد، 25 يوليو 2010

محبة الناس لا تأتي‮ ‬بالترهيب

محبة الناس لا تأتي‮ ‬بالترهيب

‮- ‬النائب عبدالرحمن العنجري‮ ‬يقول‮: ‬وزراء الحكومات السابقة لم‮ ‬يرفعوا الدعاوى ضد المواطنين،‮ ‬ونتمنى ألا‮ ‬يكون هذا بداية نهج في‮ ‬الكويت،‮ ‬وتقول النائبة أسيل العوضي‮ ‬اسأل الشيخ ناصر المحمد ماذا استفدت اليوم ولا تلوم الناس،‮ ‬اذا كانت حكومتك متردية وتحمي‮ ‬المفسدين فاقول لك‮ ‬يا حاكم الكويت هذا ما قاله محاميك في‮ ‬مرافعته محبة الناس لا تأتي‮ ‬بالترهيب،‮ ‬يا جماعة سمو الشيخ ناصر المحمد مواطن كويتي‮ ‬من حقه رفع الدعاوى،‮ ‬والقضاء لا‮ ‬يخضع للضغوط السياسية،‮ ‬ولم‮ ‬يجامل رئيس مجلس الوزراء،‮ ‬وحق التقاضي‮ ‬مكفول لجميع الناس،‮ ‬والايمان بدولة المؤسسات ومبدأ فصل السلطات،‮ ‬فما أتى في‮ ‬المادة‮ ‬50‮ ‬من الدستور‮ ‬يعني‮ ‬القبول بالاحكام الصادرة من السلطة القضائية وبقضية حرية التقاضي‮ ‬مع ضرورة عدم توسع الحكومة بها من جانب وان‮ ‬يعي‮ ‬البعض منا خطورة التهجم على الآخرين مسؤولين كانوا أو مواطنين دون مبررات أو أدلة،‮ ‬واقول لسمو الشيخ ناصر المحمد أنت والد الجميع وأمين عام التحالف السيد خالد الفضالة واحد من ابنائك‮.‬
اتمنى من كل الوزراء اتخاذ وزيرة الاقتصاد الاسبانية‮ »‬ايلينا سالغادو‮« ‬قدوة لهم في‮ ‬مصارحتها لشعبها،‮ ‬قالت للمواطنين الاسبان ان الانتعاش الاقتصادي‮ ‬سيكون بطيئاً‮ ‬لهذه السنة بسبب اجراءات التقشف،‮ ‬خصوصاً‮ ‬ان معدل البطالة تجاوز الـ‮ ‬20٪‮.‬
‮- ‬نحن في‮ ‬الكويت من‮ ‬يخطئ‮ ‬يصبح بطلاً‮ ‬مثل سواريز لاعب منتخب الاوروغواي‮ ‬صد بيده كرة لاعب‮ ‬غانا المتجهة الى داخل المرمى،‮ ‬قارن البعض بينه وبين هنري‮ ‬الذي‮ ‬احرز هدفاً‮ ‬مستخدماً‮ ‬يده،‮ ‬حقق به تأهل منتخب فرنسا لنهائيات المونديال الحالي‮ ‬وخرج سواريز وهو‮ ‬يبكي‮ ‬لانه شعر بأنه خذل بلاده وزملاءه ولكن بعد فوز الاوروغواي‮ ‬تحول سواريز من خائن لبلاده الى بطل حمله زملاؤه على اكتفاهم‮ ‬يدورون به في‮ ‬أرجاء الملعب‮.‬
مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية تبكي‮ ‬وتحتضر ولم تجد لها دكتور‮ ‬يداويها،‮ ‬هذه المؤسسة تترنح لا تريد السقوط وهي‮ ‬التي‮ ‬حلقت بالسماء أيام الغزو الغاشم،‮ ‬هي‮ ‬ترفع راية العجز عن دفع الرواتب في‮ ‬أي‮ ‬لحظة بسبب تعليق حساباتها الختامية منذ‮ ‬2004‮ ‬وللعلم أيام الغزو العراقي‮ ‬لم تطلب أي‮ ‬دعم من الحكومة بل شغلت نفسها بنفسها‮.‬
اذا المرء لم‮ ‬يحفظ ثلاث‮... ‬فبعه ولو بكف من رماد
وفاء للصديق وبذل مال‮ ... ‬وكتمان السرائر في‮ ‬الفؤاد
يا لها من كلمات،‮ ‬قالها شاعر،‮ ‬ان المتمعن في‮ ‬هذين البيتين‮ ‬يدرك تماماً‮ ‬ومنذ اول لحظة تقع العين عليهما،‮ ‬ان الشاعر‮ ‬يصف ما نحن نعيش فيه الآن بل ويؤكد على واحد من مستحيلات الدنيا‮ »‬الغول والعنقاء والخل الوفي‮« ‬الفخر والزهو والفرح عندما‮ ‬يحصل الانسان من ما‮ ‬يدعي‮ ‬انه صديق وخل وفي‮ ‬له على ما ليس له منه بحق وبذلك‮ ‬يظن ان الآخرين مثله وان الامانة والشرف والمروءة قد واراها زمن النقود واننا اصبحنا في‮ ‬غابة لذئاب ضارية تورث لابنائها خبز اللثام والسكن الحرام ونسوا قول العزيز الحكيم‮ »‬وليخشى الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديداً‮«.‬
يا سادة‮ ‬يا كرام في‮ ‬الختام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‮: »‬ارض بما قسم الله لك تكن اغنى الناس واعمل بما افترض الله عليك تكن أعبد الناس واجتنب ما حرم الله عليك تكن أورع الناس‮«.‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق