الأحد، 25 يوليو 2010

الكويت وقصص الأساطير

الكويت وقصص الأساطير


القصص التاريخية لها رونقها وقصص الأساطير لها جمالها وخيالها،‮ ‬قصص السندباد البحري‮ ‬وألف ليلة وليلة وعنتر وعبلة ولكن المصيبة في‮ ‬قصص قيس وليلى،‮ ‬انا شايل همه وكاسر خاطري‮ ‬ابوليلى واتفهم كرهه الشديد من قيس،‮ ‬هو شيخ قبيلة محترم وله هيبة ومكانة في‮ ‬قبيلته والقبائل الاخرى وولد فاضي‮ ‬بلا عمل ما عنده شغل الا ليلى عيب سمعة البنت،‮ ‬ما في‮ ‬واحد ما سمع عنها‮ ‬يمشي‮ ‬بين القبائل وداخل الخيام‮ ‬يقول فيها شعراً‮ ‬عيون ليلى وحنان ليلى وطول وبياض ليلى ودلع ليلى،‮ ‬يا جماعة الكل تكلم عن قيس ونسوا ابوليلى،‮ ‬فالرجل دخل خيمته فجأة ليجد قيس مستفردا بالاخت ليلى‮ ‬يسمعها اشعاره،‮ ‬والبنت انهبلت عليه،‮ ‬لان اول مرة شخص‮ ‬يمدحها ويتغزل فيها،‮ ‬قال له جئت تطلب نارا ام جئت تشعل البيت نارا وطرده،‮ ‬شنوصار،‮ ‬من حقه‮ ‬يطرده من خيمته ولا منتظرين‮ ‬يقوله ولعها ولعها هل كان الحل ان‮ ‬يخاف على شرف البنت ويسترها مع قيس وتخلص القصة بخاتم الزواج قيس لم‮ ‬يسترها في‮ ‬الحب وفضحها فضيحة بين القبائل،‮ ‬فهل‮ ‬يسترها بالزواج؟ ابوليلى قال لا وطرد قيس ولكن نحن هل هانت علينا الكويت؟ وهل اصبحنا جاحدين الى هذه الدرجة؟ وهل وصلت بنا الى ان نعم الفوضى ونجعل سيرتها على كل لسان ماذا حدث لنا؟ ماذا تغير فينا؟ لقد فقدنا الانتماء،‮ ‬اصبحنا نحب الفوضى ونكره النظام،‮ ‬نخرب ولا نعمر،‮ ‬نهد ولا نبني،‮ ‬نحب انفسنا،‮ ‬نبحث عن مصالحنا الشخصية،‮ ‬اما مصلحة البلد في‮ ‬ستين داهية،‮ ‬ليس على لساننا سوى شنو عطتنا وشنو اخذنا من البلد،‮ ‬البلد اصبح خرابا،‮ ‬ان هذا التبرير ما هو الا تبرير العاجزين الذين لا‮ ‬يعملون ويكرهون ان‮ ‬يعمل الاخرون،‮ ‬الكويت مازالت بخير لكن بعض ابنائها هم الذين فقدوا الخير،‮ ‬ان شخصية بعض الكويتيين تغيرت ولم‮ ‬يعد ذلك الانسان الذي‮ ‬يسعى دائما لرفعة وطنه وتقدمه،‮ ‬اصبح‮ ‬يبحث فقط عن نفسه عن متاعه الشخصي،‮ ‬صحيح نمر بظروف،‮ ‬لكن هل نيأس هل نكفر؟ لابد ان نصلح من انفسنا حتى‮ ‬ينصلح بلدنا نعيد اليه الانتماء،‮ ‬نحبه بجد،‮ ‬ان الكويت موجوعة ومحروقة لقد حضر الزمن علاماته البائسة على وجهها انكسرت من جحودنا،‮ ‬اهينت من تفرقنا،‮ ‬تكبر الاقزام عليها لاننا اعطيناهم الفرصة بسبب جهلنا وتفرقنا،‮ ‬كلنا مخطئون،‮ ‬السياسيون لا هم له سوى عقد الصفقات المشبوهة،‮ ‬وبعض رجال الاعمال مصوا دماءها وخيراتها،‮ ‬وهربوا اموالها للخارج من الاخر خربوها وقعدوا على تلها وبعض كتابها باعوا انفسهم لمن‮ ‬يدفع اكثر،‮ ‬هجروا الواقع،‮ ‬وتفرغوا للكتابة في‮ ‬بروجهم العاجية،‮ ‬وعن مشاكل خرافية واحلام وهمية،‮ ‬ياناس ارحموا الكويت‮ ‬يرحمكم الله سبحانه،‮ ‬لذلك لم‮ ‬يكن بيدي‮ ‬الا ان اتحسر على ابوليلى وايام ابوليلى،‮ ‬لانه رجل محترم وفاهم ان قيس جاء ليشعل في‮ ‬البيت نارا ليبيعه بليلى للمتآمرين وبلا حتى عزاء للمحترقين‮.‬
يا سادة‮ ‬يا كرام في‮ ‬الختام قال ابن عباس رضي‮ ‬الله عنهما من اشترى ما لا‮ ‬يحتاج اليه‮ ‬يوشك ان‮ ‬يبيع ما‮ ‬يحتاج اليه‮ - ‬اي‮ ‬من كان هذا شأنه فهو لا‮ ‬يحسن التصرف وهو نوع سفه‮ ‬يجب الحذر منه‮.‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق