اسوأ أنواع الطلاق
يعتبر الطلاق مشكلة اجتماعية نفسية، وهو ظاهرة عامة في جميع المجتمعات ويبدو انه يزداد انتشاراً في مجتمعنا وهو »أبغض الحلال« لما يترب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والاثار السلبية على الاطفال ومن ثم الآثار الاجتماعية والنفسية العديدة بدءاً من الاضطرابات النفسية الى السلوك المنحرف والجريمة وغير ذلك تتعدد أسباب الطلاق ومنها المال وطغيان الحياة المادية والبحث عن اللذات وانتشار الأنانية وضعف الخلق والملل الزوجي وسهولة التغير وايجاد البديل والخيانة الزوجية والسحر وأسباب كثيرة، يقول الشيخ عبدالرحمن بن عبدالخالق، مما لا شك فيه ان الطلاق عملية هدم لبناء أسرة وقد يأتي هذا الهدف عند بداية الطريق وعند أول اللبنات في الاساس وقد يأتي متأخراً بعد ان يكون البناء قد تفرع وتعددت الحجرات ووضع السقف أعني بعد النسل وكثرة الأولاد. والذين ظنوا ان الاسلام أباح الطلاق، مطلقاً بلا ضوابط وفتح للناس الأبواب على مصراعيها في ان يتزوجوا كما يشاءون ويطلقون وقتما يشاءون أخطأوا وتجنوا على هذا الدين وكذلك الذين يريدون حجر الطلاق ومنعه وتقييده بغير الطرق الشرعية ظناً منهم ان ذلك عمل انساني وانه في صالح المرأة فهم ايضا جاهلون، فالعدل في هذه المسألة هو ما جاء في الدين الصحيح بلا افراط ولا تفريط، ولكن بعض قصص الطلاق غريبة وعجيبة ومنها طلاق بالاكراه طلاق المجبور المغصوب طلاق كسر الخشوم، قال الله عز وجل: »والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء الا انفسهم فشهادة احدهم أربع شهادات بالله انه لمن الصادقين، والخامسة ان لعنة الله عليه ان كان من الكاذبين« سورة النور، هذا الطلاق تستخدم فيه جميع انواع الاسلحة ليتم المراد وهو الطلاق من الضرب والتهديد والسحر وشهادة الزور والوقيعة والاغتياب لاجبار الزوج كي يطلق زوجته، وهذا النوع من الطلاق اسوأ انواع الطلاق وملعون، وقال العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ: ان الطلاق الذي يحصل باجبار الزوج على تطليق زوجته بالقوة او يضرب ونحوه هو طلاق غير معتبر شرعاً، معرباً عن اسفه من تصرفات بعض الزوجات وأولياء أمورهن باعلان الفرح والسجود شكراً بعد الحصول على الطلاق، معتبرا ان الفرح يكون باجتماع الاسرة لا بافتراقها وقال: جاء في حديث »لعن الله من خبب امرأة على زوجها« والتخبيب افساد المرأة على زوجها، وهو من كبائر الذنوب، وحذر الآباء وأولياء الأمور من اجبار الازواج على تطليق البنات اللهم الا ان يكون بسبب فساد في الاخلاق او انحراف في السلوك، او ترك الصلاة يقينا، فحق الزوج كبير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم- موضحا حق الزوج ومكانته في الاسلام- لعمة حصين بن محصن (رضي الله عنهما) عندما سألها عن معاملتها زوجها؟ قالت: ما آلوه الا ما عجزت عنه. قال: »فأين أنت منه؟ فإنما هو جنتك ونارك« صحيح الجامع 1509، وقال صلى الله عليه وسلم: »حق الزوج على زوجته ان لو كانت به قرحة فلحستها ما ادت حقه« صحيح الجامع 3148، فكيف تعيش المطلقات اللاتي تم تطليقهن من ازواجهن بالقوة وكيف يعيش كل من سعى لخراب البيوت ولم يسع للخير والزوج يدعو ويقول حسبي الله ونعم الوكيل سلم امره للجبار سبحانه، وأنا اقول لهم مثل ما تدين تدان ، قرأت هذه الفتوى ما حكم المرأة المسلمة ان تطلب من زوجها الطلاق أمام القضاء؟ فلا يجوز للمرأة المسلمة ان تطلب الطلاق من زوجها دون بأس او ضرر يلحقها لما روى اصحاب السنن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة والحديث يدل على ان سؤال المرأة الطلاق من غير بأس اي من غير شدة تلجئها الى ذلك كبيرة من كبائر الذنوب يجب على المسلمة ان تحذر منه وتبتعد عنه اما اذا كانت هناك ضرورة تلجئها الى ذلك وحاولت علاجها بالطرق الشرعية ولم تستطع ازالتها فليس عليها حرج في رفعها الى قاضي المسلمين ليرفع عنها الضرر بالطلاق او الخلع حسب ما يراه القاضي الشرعي ومن المقرر في الشريعة ان الزوج اذا كان يضر بزوجته وجب عليه رفع الضرر عنها والا طلقها منه القاضي عنوة ولا يلحقها بذلك اثم ولا حرج يا سادة يا كرام في الختام أقول لكل زوجة تريد الطلاق اجلسي مع زوجك وحدكما ولا يتدخل أحد بينكما وتكون نيتكما الصلح باذن الله سيتم الصلح لأنكما توكلتما على الله سبحانه، وأقول لكل زوج طلق زوجته لا تنسى اولادكما هم ليس لهم ذنب والله سبحانه سيسألك عنهم وسيحاسبك، اختر رفيقة حياتك بحرص فهو قرار سوف يشكل 90٪ من سعادتك أو بؤسك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق