الدولة الأموية والعباسية وإسرائيل
عادة ما تزخر الاخبار التي نطالعها في الصحف والمجلات او من خلال الاذاعة والتلفزيون بالعديد من المشاهد وسنتوقف امام مجموعة من المشاهد.
المشهد الأول: عندما سقطت »ندا أغا سلطان« برصاص السلطات الايرانية في التظاهرات التي قامت يوم 20 يونيو احتجاجاً على تزوير الانتخابات وذهبت شهيدة الى ربها تعاطف العالم الحر مع قضيتها وكذلك العديد من ابناء العالم العربي حتى الذين كانوا منحازين الى الثورة الايرانية لكنهم رأوا في الاستبداد باسم الاسلام اكبر خطر يهدد الثورة وقبل أيام فوجئنا بمصور صحافي كانت الشهيدة قد ارتبطت معه بخطبة تمهيداً للزواج يسيء الى هذا الرمز أبلغ اساءة حيث ذهب الى دولة العدو الصهيوني واستقبل هناك بالطبع استقبال الابطال لدرجة ان الرئىس شيمون بيريز استقبله بنفسه وكان قد هاجر الى كندا بعد مقتل خطيبته بالصيف الماضي ولا شك انها لو كانت على قيد الحياة لرفضت سلوكه هذا وضربته كفين على وجهه ولفظته من حياتها.
المشهد الثاني: اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم الخميس 25 مارس في مدينة سرت بالجمهورية الليبية وهو الاجتماع التمهيدي لمؤتمر القمة الثاني والعشرين والذي انعقد يومي 27 و28 مارس 2010 ابطال المشهد وزراء خارجية العراق ومصر وسورية فعندما عرض طلب العراق استضافة القمة العربية المقبلة واعترض الجميع بسبب الظروف الامنية للعراق، دافع هيشيار زيباري عن حق العراق في استضافة القمة مستخدما بعض العبارات الحماسية، حيث قال ان بغداد هي حاضنة الثقافة العربية وهي عاصمة الدولة العباسية، عندئذ رد أحمد أبو الغيظ ان القاهرة هي عاصمة الدولة الفاطمية، ثم جاء دور وليد المعلم ليقول ان دمشق هي عاصمة الدولة الأموية المهم انعقدت القمة العربية وانفضت على قرار بتخصيص 500 مليون دولار لدعم صمود القدس علما بأن اسرائيل خصصت مليار وخمسمئة مليون دولا ر لتهويد القدس ولا حول ولا قوة الا بالله.
المشهد الثالث: مجلة فنية اميركية اجرت استفتاء بين مشاهير الفنانين هناك بعد اعتداء اسرائيل على غزة في يناير 2008 ورد على لسان بعض هؤلاء النجوم ولهم شعبية بين العرب والمسلمين مثلاً البعض أعلن الحرب على العرب مثل »هاريسون فورد« العرب مخلوقات أشد قذارة من الحيوانات، و»توم كروز« العرب هم مصدر الارهاب في كل مكان وأتمنى ان تدمرهم اسرائيل و»ريتشارد جير« العرب عبء على العالم لذا وجب ابادتهم، وهناك من النجوم من حاول ان يكون عقلانيا مثل »شون كونري« نحن نتحدث من مركز القوة ماذا لو كنا نحن الضعفاء؟ و»رالف فيان« نعيش في هذا الزمان مع العرب لنحتقرهم وهناك من اخذ موقفا في جانب الحق، »آل باتشينو« لنلق نظرة على التاريخ الاسرائيلي لنعرف من هم الارهابيون، و»داستن هوفمان« البشرية بدأت تنقرض منذ ان ظهرت اسرائيل للوجود. و»انطوني هوبكنز« اسرائيل تعني الحرب والخراب ونحن الأميركيين وراء ذلك وأنا أخجل من انني أميركي و»ميل جيبسون« الصهاينة مصدر الدمار، وأتمنى لو استطيع ان اقاتلهم و»انجلينا جولي« العرب والمسلمون ليسوا ارهابيين ويجب ان يتحد العالم ضد اسرائيل، مشاهد كثيرة ومنوعة ولكنها تدعونا الى اليقظة والتأمل ربما نستفيد.
يا سادة يا كرام في الختام اود أن اكتب عن شجرة اليهود »الغرقد« وهم الآن يكثرون زراعته في المناطق المحتلة من الأراضي المغتصبة الفلسطينية وما ذلك الا لعلمهم اليقين بما أخبرنا به حبيبنا وسيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم رسول هذه الأمة وجميعنا يعرف ان اليهود سيختبئون في النهاية خلف الحجر والشجر وبأن الحجر والشجر سينطق بفضل الله ويقول يا عبدالله يا مسلم هذا يهودي ورائي فتعال فاقتله الا شجرة الغرقد فإنه من شجر اليهود، ولكن القليل منا يعرف شكل هذه الشجرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق