زحمة يا كويت زحمة
يوماً تلو الآخر يتزايد الازدحام والمشكلة لا تحل وفي انتظار الفرج من عند الله سبحانه، من تفكيري الدائم بالزحمة وكيف أصل مكتبي صباحاً حلمت بحلم عجيب وغريب، وجدت نفسي «متشعبطاً» على حافة باص مزدحم بالركاب، نظرت للاسفلت وانا اتخيل مشهد الزحام بعد خمس سنوات هل سيبقى الوضع على ما هو عليه؟ بالطبع لا وهنا سألت نفسي ما الذي سيحدث عندما يتحرك احد الركاب بداخل الباص محاولاً النزول؟ بالتأكيد ساجد نفسي »مفروشاً على الأرض« وهو ما دفعني للامساك جيدا بالحديدة اللي كانت بجانب الباب، ولكن ما شغل عقلي سؤال قد وجدت اجابته هي »خليك في حالك الدنيا تحلا لك« وكان سؤالي لماذا لا يترك السكان اماكنهم ليبحثوا عن اماكن اخرى ليعمروها لماذا لا يتجهون لانشاء المدن الجديدة والشوارع الواسعة، والجسور وحفر الأنفاق بدل اشارات المرور وشارع خاص للشاحنات وقد وجدت ان اجابتي عنكبوتية والتي ساعدتني في اكتشاف سر الازدحام مو معقول كل واحد تزوج راح واشترى بيت، لان الاغلبية لا تستطيع لأن اسعار الاراضي نار وأسعار البيوت الجاهزة نار، أكيد سيعيش في بيت والده وبعده اخوه وعروس أخوه وبنت عمهم وبنت خالتهم وبنت عم دسوقي اللي ابوه كان يربيها وعم شوقي النجار وحمادة اتصالات وحرمه وجدته والعائلة الكريمة،... الخ، كلهم في منطقة واحدة بعدما كان يعيش في كل بيت أسرة اصبح يعيش في كل بيت عدد من الأسر اصبح الشعب لا يشعر بالتكدس ولا يشعر بالضيق بل تطور الأمر ليحول أصحاب البيوت منازلهم لأبراج تتعالى للايجار، شوف كم أسرة تسكن في بيت واحد كم سيارة تقف خارج هذه الابراج كم حارس بنغالي لديه رخصة قيادة حصل عليها بالواسطة وهنا تبدأ محولات الكهرباء في الانفجار وتبدأ مواسير وشبكة الصرف الصحي في التدهور حتى تنفجر هي الأخرى ويتكاثر البشر وتتكاثر مشكلاتهم ويزداد الضغط على المستشفيات فبدلاً من مستشفى يخدم ألف مواطن اصبح تخدم 50 ألف مواطن بالشارع زحمة وبالمستشفيات زحمة وبالجامعة والكليات زحمة وبالوزارات زحمة وعندنا زحمة في أي شيء يخص نشاطاً عاماً، وكلما زاد هذا النشاط جماهيريته زادت زحمته لان كل وجه يريد ان يظهر في الصورة ولا توجد قوة في الدنيا تستطيع ان تفكر في الزحمة والاصوات العالية ولذلك نحن لا نفكر ولا نملك القدرة على التحكم في افكارنا ووضعها في اجندة أو داخل منظومة ولا تنتشر الأشياء السيئة إلا في الزحمة وصحيت من النوم وأنا خايف وأقول أسلوب خليك في حالك ما ينفعش.
يا سادة يا كرام في الختام نوجه سؤالاً للأخ العزيز اللواء محمود الدوسري وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور على تصريحه بتطبيق الاستقطاع من راتب المخالفين هل مشكلة الزحمة بالشوارع ستنتهي ولا نسمع اغنية الفنان احمد عدوية زحمة يا دنيا زحمة احسن لنا.
يا سادة يا كرام في الختام نوجه سؤالاً للأخ العزيز اللواء محمود الدوسري وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور على تصريحه بتطبيق الاستقطاع من راتب المخالفين هل مشكلة الزحمة بالشوارع ستنتهي ولا نسمع اغنية الفنان احمد عدوية زحمة يا دنيا زحمة احسن لنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق