الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

باصات بدون سائق




بصراحة مللنا من التصاريح اليومية لبعض الوزراء،‮ ‬فقد‮ ‬وصلني‮ ‬ايميل‮ ‬يقول مرسله،‮ ‬يا حليلكم اخواني‮ ‬بعض الوزراء دمكم خفيف ونكتكم تصيب البطن بتفاعلات نووية من شدة الضحك الهستيري‮ ‬الممزوج بنكهة النعناع،‮ ‬ولا مانع من بعض الانفجارات هنا وهناك،‮ ‬طالما انها ناتج تصريحات معاليكم‮. ‬فكما تعلمون ان الشعب الكويتي‮ ‬كان ولا‮ ‬يزال‮ ‬يعيش في‮ ‬اوروبا وراتبه‮ ‬يحول في‮ ‬حسابه السويسري‮ ‬ولا نعلم عن العمران والنهضة الحضارية الكبيرة التي‮ ‬تقومون بها هناك في‮ ‬الكويت،‮ ‬حتى اننا سمعنا انكم قد حولتم الكويت الى مركز مالي‮ ‬وتجاري‮ ‬بعد ان كان سابقوكم‮ ‬يطلقونها في‮ ‬الهواء،‮ ‬عفواً‮ ‬اقصد التصريحات وحسب تصريحاتكم،‮ ‬فنحن متيقنون بانكم قول وفعل وتعلمون وتعملون بلا كلل أو ملل،‮ ‬وانكم منجزون لا متجاوزون ولا تبيعون الهواء،‮ ‬لدرجة اننا قررنا العودة من تخلف اوروبا الى احضان الكويت لنرى النور من جديد،‮ ‬وتعاهدنا واقسمنا ان نتقبل جميعنا كبيرنا وصغيرنا فكرة النقل الجماعي‮ ‬لتخفيف الزحام على شوارع كويتنا الحبيبة والدور الرائد لبعض الوزراء ابتداء من انشاء محطة اطلاق مكوك الفضاء وانتهاء بتطوير نظام النقل الجماعي‮ ‬الذي‮ ‬يعتبر بالنسبة لكم مثل طقة الاصبع فالمحطات منتشرة في‮ ‬كل مكان وفي‮ ‬كل محطة فرع لاحدى المطاعم مع واي‮ ‬فاي‮ ‬مجاني،‮ ‬ومستوى الباصات راق جداً‮ ‬وفكرة معاليكم بتدشين باصات من دون سائق كانت فكرة ثورية‮ »‬عيني‮ ‬عليك باردة‮« ‬وخطوط السير قمة في‮ ‬الروعة والنظام ومواعيد الوصول والانطلاق ثابتة بثبات دوران عقارب الساعة،‮ ‬تمنيت ان اكمل قول الحقيقة ولكن قد خنقتني‮ ‬العبرة لانني‮ ‬بعيد عن وطني‮ ‬ومعاليكم تعيشون فيه‮ ‬يا حظكم‮.‬
‮{ ‬وزارة الكهرباء‮: ‬يقول معالي‮ ‬الوزير‮: ‬سنواجه ازمة الكهرباء في‮ ‬2013‮ ‬اذا لم‮ ‬يحسم مشروع محطة الزور الشمالية،‮ ‬ازمة الكهرباء من سنين وكل سنة تصريح ومتى نجد الحل ولدينا مشكلة جديدة وهي‮ ‬المياه أوصيكم بالاستحمام مرة واحدة باليوم‮.‬
‮{ ‬كتب الزميل ثامر الصالح‮: ‬المشاريع التي‮ ‬تقوم بها الاشغال او‮ ‬غيرها من وزارات الدولة وكذلك الحكومة وترسي‮ ‬على شركات ومقاولات‮ »‬الباطن‮« ‬مبالغ‮ ‬فيها جداً‮ ‬وامر‮ ‬غير معقول وإلا كيف لشركة تحصل على مشروع بـ‮ ‬30‮ ‬مليون دينار وتأتي‮ ‬بمقاول ومنفذ بالباطن بـ‮ ‬15‮ ‬مليون دينار أو أقل،‮ ‬وطريق طوله‮ ‬27‮ ‬متراً‮ ‬شبه جاهز‮ ‬يكلف اكثر من‮ ‬400‮ ‬مليون دينار،‮ ‬هل‮ ‬يعقل هذا اعتقد لو عرف السبب لبطل العجب،‮ ‬وانا اقول لماذا لا تغرم الشركات اذا تأخرت بتسليم المشاريع‮.‬
يا سادة‮ ‬يا كرام في‮ ‬الختام قال الحسن البصري‮: ‬من علامات المؤمن انه لا ترديه رغبته ولا‮ ‬يبدره لسانه ولا‮ ‬يسبقه بصره ولا‮ ‬يميل به هواه ولا‮ ‬يفضحه لسانه ولا‮ ‬يستخفه حرصه‮.‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق