الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

صفات الفرسان والرجال



قرأت موضوعاً‮ ‬أجمل،‮ ‬من جميل عنوانه‮ »‬لماذا‮ ‬يشعر الرجل بالنقص؟‮« ‬جاء فيه إن الله كريم‮ ‬يحب الكريم،‮ ‬جواد‮ ‬يحب الجواد،‮ ‬واذا اعطى انسانا نعمة فانه‮ ‬يحب ان‮ ‬يرى نعمته على الخلق،‮ ‬وقد‮ ‬يكون هناك رجال على قد حالهم،‮ ‬ولكن صيتهم تعدى هذا الملياردير بمراحل،‮ ‬فما السبب؟ انه الكرم والجود ومكارم الأخلاق ومن أفضل الصفات على الاطلاق التي‮ ‬أوصى بها نبينا العظيم وحثنا عليها الله في‮ ‬كتابه الكريم وجعلها من دلائل الإيمان وشرفها بالذكر في‮ ‬القرآن قال تعالى‮ »‬يا أيها الذين آمنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل أن‮ ‬يأتي‮ ‬يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون‮« ‬وسئل رجل من الصالحين عن الكرم فقال‮ »‬هو التبرع بالمعروف قبل السؤال والرأفة بالسائل مع البذل‮« ‬والكرم من الأخلاق العريقة القديمة عرفها منذ الأزل أصحاب النفوس العظيمة فأكدوا في‮ ‬تعاملاتهم وجعلوها دليل الرفعة والافتخار لما فيها من الإيثار وعلو الهمة والاقدار،‮ ‬واما الجود فانه على ألسنة الورى محمودا ولذلك قيل‮ »‬كفى بالجود حمداً‮ ‬ان اسمه مطلقاً‮ ‬لا‮ ‬يقع إلا في‮ ‬حمد،‮ ‬وكفى بالبخل ذماً‮ ‬ان اسمه مطلقاً‮ ‬لا‮ ‬يقع إلا في‮ ‬ذلك‮«‬،‮ ‬وحينما جاء الاسلام اضفى على الكرم معايير جديدة ووجهه نحو مقاصد سامية سديدة ونواح عظيمة رشيدة فاتجه به الى القيم الروحية والمعاني‮ ‬الدينية،‮ ‬فلم‮ ‬يعد الباذل‮ ‬يرجو الفخر والثناء من الورى،‮ ‬وانما‮ ‬غايته الثواب والجزاء في‮ ‬الآخرة،‮ ‬يقول الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه‮ »‬ان الله تعالى جواديحب الجود‮ ‬يحب معالي‮ ‬الاخلاق ويكره سفاسفها‮« ‬ودعا الاسلام المسلمين جميعاً‮ ‬غنيهم وفقيرهم قويهم وضعيفهم الى بذل المعروف والحرص على الجود،‮ ‬يقول الرسول‮ :»‬اطعموا الطعام وافشوا السلام تورثوا الجنان‮« ‬ومن دواعي‮ ‬الكرم الرغبة في‮ ‬الحمد والشكر،‮ ‬ومحبة الثناء وطيب الذكر فتنفرد ارادته بحب عرض الدنيا فيتكرم ويسمع ليحمد ويمدح وهذا الكرم مذموم بعيداً‮ ‬عن الدين لما‮ ‬يشوبه من الرياء،‮ ‬ويذهب بمروءة العطاء وقيمة الذل والسخاء،‮ ‬وقد حذر الاسلام المسلمين من الانزلاق الى مهاوي‮ ‬الرياء،‮ ‬لانها تمحق ثواب الصدقة،‮ ‬وان الاسلام‮ ‬ينهى عن المن بالعطاء وكثرة التشدق بالمعروف والتذكير به،‮ ‬مما‮ ‬يؤذي‮ ‬المحتاج ويكدر نفسه،‮ ‬كما‮ ‬يحث الاسلام على المبادرة بالعطاء وتعجيل الانفاق وواجب على المعطي‮ ‬ان‮ ‬يبادر السائل بالبذل فقد روى عن جابر رضي‮ ‬الله عنه قال‮: ‬ما سئل رسول الله‮ ‬عن شيء فقال‮: »‬أما التؤدة محمودة في‮ ‬كل شيء إلا في‮ ‬اصطناع المعروف فان التؤدة فيه تنقيص له‮«‬،‮ ‬قال عمر بن الخطاب رضي‮ ‬الله عنه لكل شيء شرف وشرف المعروف تعجيله وطلاقة الوجه وطيب اللقاء‮ ‬يملأ نفس المعطي‮ ‬رحمة ويملأ نفس المتلقي‮ ‬بشراً‮ ‬وامناً،‮ ‬فالموسرون لا‮ ‬يسعون الناس بأموالهم ولكن‮ ‬يسعهم منهم بسط الوجه وحسن الخلق،‮ ‬وقد جاء في‮ ‬بعض الحديث‮ »‬تبسمك في‮ ‬وجه اخيك صدقة‮« ‬فاتقوا الله عباد الله وتأدبوا بآداب الكرم تسعدوا في‮ ‬الدنيا وتفوزوا في‮ ‬الآخرة بما اعد الله من النعم‮.‬
وصلتني‮ ‬رسالة تقول‮: ‬لك سلام من قلب‮ ‬يحبك،‮ ‬ولك تحية من روح تودك ولك رسالة من نفس تعزك تتصل ما تتصل نحبك ترسل ما ترسل نحبك مشغول فاضي‮ ‬نحبك،‮ ‬زعلان راضي‮ ‬نحبك،‮ ‬تحبنا ما تحبنا نحبك،‮ ‬نحبك‮ ‬يعني‮ ‬نحبك‮.‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق