الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

قول للزمان ارجع‮ ‬يا زمان



‬نريد أيام أجدادنا وآبائنا‮:‬ موضوع جميل ومهم وصلني‮ ‬عن طريق الإيميل‮ ‬يقول المرسل شنو صاير في‮ ‬هذا البلد كل موضوع‮ ‬يتحول إلى طائفي‮ ‬بلمح البصر لو شنو كان الموضوع وبعدين‮ ‬يصير السب واللعن والتجريح والتشهير والاتهامات والتحدي،‮ ‬الطائفية منتشرة كانتشار الوباء ورائحتها النتنة فاحت في‮ ‬ديرتنا الغالية،‮ ‬لكن واجبنا استئصالها أنا وأنت وكل كويتي،‮ ‬سنين طويلة أجدادنا وآباؤنا عاشوا وعمرو هالديرة كانوا‮ ‬يداً‮ ‬واحدة وما كانت هالحساسيات والنعرات موجودة لأنهم مسلمون وولاؤهم للأمير،‮ ‬ولكن الآن توجد فئة متطرفة اللي‮ ‬تعكر صفو العلاقات بين أبناء البلد الواحد وفي‮ ‬أي‮ ‬موضوع تلاقيها تتخبط وتتشكك وتكيل السب واللعن والاتهامات بدراية وغير دراية هم حقودون وقلبهم أسود وهالفئة ما تعيش حياتها بسعادة تعيش في‮ ‬نكد،‮ ‬وقرأت مقالتك بعنوان النساء بودي‮ ‬أذكر لك هذه الأبيات القديمة‮:‬

لا تأمن إلى النساء
ولا تثق بعهودهن
يبدين وداً‮ ‬كاذباً
والغدر حشو ثيابهن
بحديث‮ ‬يوسف فاعتبر
متحذراً‮ ‬من كيدهن
أو ما‮ ‬ترى إبليس
أخرج آدماً‮ ‬من أجلهن

‮{ ‬أعضاء وعضوات مجلس الأمة‮:‬ الدين دش في‮ ‬السياسة والسياسة دشت في‮ ‬الرياضة والرياضة دشت في‮ ‬الاقتصاد،‮ ‬يعني‮ ‬السالفة عفسة ومحد ضايع فيها إلا البلد والمواطن‮.‬
‮{ ‬ماذا تفعل لو علمت ان النبي‮ ‬سيزورك؟ قال تعالى‮: »‬ثم ان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا ان ربك من بعدها لغفور رحيم‮«‬،‮ ‬لماذ لا نهجر كل الأخطاء ونقول ان شاء الله سنقلع عن الخطأ وسنفعل ذلك مباشرة دون تأخير أو ابطاء،‮ ‬كان عبدالله بن مسعود له تلميذ اسمه ربيع ان خيثم كان‮ ‬يقول له لو رآك رسول الله‮ ‬لأحبك فأول ما‮ ‬ينبغي‮ ‬ابن‮ ‬يراه الرسول‮ ‬هو الحب،‮ ‬حب سنته وآدابه،‮ ‬والاخلاق التي‮ ‬تحكم حياة الانسان تكون مرتبطة بما جاء به والأصل ان محبة الرسول لأمته أكثر من محبة أمته له فلابد ان‮ ‬يسر قلب أحب انسان عند الله سبحانه بما‮ ‬يرى في‮ ‬حياتنا وليس المستوى المادي‮ ‬والمظاهر والصور،‮ ‬ولكن‮ ‬يسره ان‮ ‬يرى فينا تحسسنا لعبودية الله سبحانه ان‮ ‬يرى الصدق في‮ ‬مشاعرنا وتصرفاتنا،‮ ‬الاحساس بغيرنا الاحساس بالجار بالفقير والمسكين وكذلك روح المودة فيما بيننا نريد ان‮ ‬يرى الرسول‮ ‬المحبة بيننا فقد ربط المحبة بدخول الجنة‮ »‬ولن تؤمنوا حتى تحابوا‮« ‬اذا دخل‮ ‬الرسول‮ ‬بيت أحد هل سيجد روح المحبة؟ لابد ان تكون أول مشاعر الاستقبال افشاء السلام ان‮ ‬ينوي‮ ‬كل واحد منا ان‮ ‬يريد سلام الله ورحمته وبركته ان تنال الاخر وهو مفتاح لصلة كل فرد بالآخر،‮ ‬أكيد في‮ ‬من‮ ‬يقول لو جاء النبي‮ ‬لما عرفنا،‮ ‬ولكن النبي‮ ‬سئل هذا السؤال من الصحابة وقالوا كيف ستعرف أمتك‮ ‬يوم‮ ‬القيامة قال‮ ‬يأتون‮ ‬يوم القيامة‮ ‬غرا محجلين من أثر الوضوء اذن من لم‮ ‬يتوضأ فلن‮ ‬يعرفه الرسول‮ ‬ان من لا‮ ‬يهتدي‮ ‬برسول الله ولا صحابته لا خير فيه لأن الله لم‮ ‬يجعل النبي‮ ‬ملكاً‮ ‬أو روحاً‮ ‬مجردة ولكن جعله نوراً‮ ‬في‮ ‬قالب بشري‮ ‬كي‮ ‬يوجد صلة الاقتداء فيما بيننا ومعنى البشرية التي‮ ‬ارسل بها الرسول ان نقتدي‮ ‬به،‮ ‬وأنا اسأل القراء ماذا تفعلون‮ ‬لو علمتم بأن الرسول‮ ‬سيزوركم؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق