الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

العدل والداخلية والمساجين‮ ‬




‮❊ ‬وزارة الداخلية‮ ‬: أمر وكيل وزارة الداخلية الفريق أحمد الرجيب في‮ ‬سنة‮ ‬2009‮ ‬بفتح تحقيق مع العميد نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الشهيد الفريق‮ ‬يوسف المشاري‮ ‬الاولى لكرة الصالات والضباط العاملين بلجان الدورة،‮ ‬وخلص التحقيق إلى الحفظ لعدم وجود أي‮ ‬شبهات حول اتهام العميد على مبلغ‮ ‬20‮ ‬ألف دينار وسيارة فاخرة،‮ ‬وبعد مراجعة المستندات الرسمية وفواتير الدورة والاستماع لإفادات الشهود من ضباط وعاملين في‮ ‬الدورة حتى وصلت هيئة التحقيق إلى قناعة بعدم وجود أي‮ ‬اختلاسات لاموال وهدايا الدورة فأمرت بإغلاق هذا الملف والبدء في‮ ‬تحقيق جديد مع ضابطين قاما بتسريب معلومات مغلوطة واتهما العميد وتم نشرها في‮ ‬احدى الصحف المحلية وتم سماع الشهود وهم ضباط،‮ ‬وتم تقديم دليل الادانة وانا لا اريد ذكر نوع هذا الدليل ولكن المفاجأة الكبرى انه تم حفظ التحقيق ولم‮ ‬يتم مواجهة الشهود مع الضباط وتم مكافأة الضابطين اللذين سربا المعلومات المغلوطة،‮ ‬واحد طلب احالته إلى التقاعد برتبة لواء،‮ ‬والثاني‮ ‬تم ترقيته إلى رتبة مقدم ومازال في‮ ‬نفس ادارته‮. ‬سؤالي‮ ‬للفريق الرجيب لماذا تم حفظ التحقيق؟ لماذا لم‮ ‬يتم نشر خبر براءة العميد في‮ ‬نفس الصحيفة التي‮ ‬نشرت الخبر؟ ألا‮ ‬يهم الداخلية سمعة العميد والضباط المشاركين بالدورة التي‮ ‬نجحت نجاحها باهراً‮ . ‬

❊ استبدال سجن المدانين بالخدمة العامة‮ ‬: لماذا لا‮ ‬يتم الغاء احكام الحبس في‮ ‬بعض القضايا واستبدالها بخدمات عامة تفيد المجتمع والفكرة تدعو إلى الاستفادة ممن‮ ‬يعاقبون بالحبس وتطوير طاقاتهم دون النظر إلى كيفية اذلالهم وإلحاق الاذى النفسي‮ ‬والبدني‮ ‬بهم خاصة ان هذا الامر‮ ‬يتم تطبيقه في‮ ‬دول اوروبا واميركا ويقتصر على عقوبات الحبس البسيط لانها تمثل عبئاً‮ ‬كبيراً‮ ‬على الدولة وتحتاج لكلفة مالية لخدمات المحبوسين من اقامة وعلاج ومأكل ومشرب فضلاً‮ ‬عن المشاكل التي‮ ‬تنعكس على المحبوسين وعائلاتهم‮ ‬في‮ ‬قضايا بسيطة مثل القضايا المدنية وهي‮ ‬ليست جناية ولا جنحة وفي‮ ‬الدول المتقدمة سواء في‮ ‬اوروبا أو اميركا وغيرها من الدول تستبدل العقوبات السالبة للحرية قصيرة المدة التي‮ ‬تتراوح بين اسبوع حتى‮ ‬3‮ ‬اشهر وحتى سنة بخدمات عامة فإن بعض القضايا بالسب والقذف والمدانين بالقضايا المالية تتعلق برؤية القاضي‮ ‬وهو ما‮ ‬يطلق عليه التعزير‮ ‬يمكن ان تحدد العقوبات في‮ ‬بعض هذه التهم حسب طبيعة ومقومات المتهم فاذا كان صاحب حرفة فيمكن اجباره على تدريب عدد من الشباب وهذا ما حدث في‮ ‬عهد الرسول‮ ‬فأسرى بدر حكم عليهم بتعليم القراءة والكتابة للاطفال وكل من كان‮ ‬يعلم‮ ‬10‮ ‬اطفال‮ ‬يتم اطلاق سراحه‮. ‬ان العقوبة في‮ ‬مضمونها تهدف إلى تحقيق اغراض ثلاثة هي‮ ‬الردع العام والخاص وتحقيق العدالة ويجب ان‮ ‬يتم الجمع بين الاغراض الثلاثة حتى تتحقق‮ ‬غايتها وهي‮ ‬مكافحة الجريمة وتشكل عقوبات الحبس قصيرة المدة نسبة عالية في‮ ‬عدد من الجرائم المرتكبة وتعاني‮ ‬المحاكم من‮ ‬تكدس تلك القضايا وبالتالي‮ ‬تضاعف اعداد المحكوم عليهم بأحكام حبس مدة قصيرة‮. ‬ان نظام استبدال الحبس بالخدمات العامة مطبق في‮ ‬معظم دول العالم ماعدا الدول العربية لماذا لا نطبقه مثل ما طبقه رسولنا‮ .. ‬دراسة قرأتها واختصرتها وزدت عليها‮.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق