الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

الحب والخيانة والغدر



كل انسان على هذه الارض‮ ‬يعرف معنى الخيانة والغدر،‮ ‬ومنهم من شرب من كأس الخيانة والغدر،‮ ‬أنا شربت من هذه الكأس،‮ ‬آه آه طعمه مر وعلقم،‮ ‬ولكن ليعلم الجميع بأن الله سبحانه ما‮ ‬يكتب إلا الخير،‮ ‬قرأت هذه العبارات الأجمل من جميلة،‮ ‬ان‮ ‬يطعنك احدهم في‮ ‬ظهرك،‮ ‬فهذا امر طبيعي‮ ‬ولكن ان تلتفت وتجده أقرب الناس اليك،‮ ‬فهذه هي‮ ‬الكارثة،‮ ‬اكثر الناس حقارة هو ذلك الذي‮ ‬يعطيك ظهره وانت في‮ ‬أمس الحاجة الى قبضة‮ ‬يده،‮ ‬كل خائن‮ ‬يختلق لنفسه ألف عذر وعذر ليقنع نفسه بأنه عمل الصواب،‮ ‬وأنا سألت نفسي‮ ‬ما هو الحب وجلست اتذكر سنين مرت من حياتي‮ ‬شفت فيها عجب العجاب وفوق هذا خيانة وغدر،‮ ‬الحب شيء‮ ‬يعطي‮ ‬إذا كنا في‮ ‬زمان ليس فيه الغدر والخيانة،‮ ‬الحب هو عطاء بلا حدود دون انتظار المردود،‮ ‬هو تضحية بالنفس والمال والجسد في‮ ‬سبيل ارضاء المحبوب هو بذل الجهد والعرق والسهر والتعب لترى حبيبك‮ ‬ينعم ويستريح،‮ ‬الحب ان تتألم والحبيب‮ ‬يشعر بقمة السعادة،‮ ‬الحب ان تعيش من أجل من تحب‮.‬

كيد النساء: وصلني‮ ‬ايميل من صديق دكتور من القاهرة وانا اختصرته لكم‮ ‬يقول كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل وكان كل شيء هادئاً‮ ‬في‮ ‬الشارع الذي‮ ‬أمر به عائدا من سهرة طغى فيها الشراب على الافئدة والاعصاب،‮ ‬وتحت تأثير النشوة،‮ ‬وفي‮ ‬هذا الجو الهادئ المظلم بدأت ادندن بمطلع اغنية قديمة‮ »‬يا ريت زمانك وزماني‮ ‬يسمح ويرجع من تاني‮« ‬ويظهر اني‮ ‬كنت مسلطناً‮ ‬اكثر من اللزوم،‮ ‬عندما اخذت اعيد واكرر فلا انتهي‮ ‬من تاني‮ ‬حتى ارجع الى زمانك وزماني‮ ‬وكنت في‮ ‬أثناء الغناء انتقل من وسط الشارع الى الرصيف الى الجدار فاسند ظهري‮ ‬واضع‮ ‬يدي‮ ‬على اذني‮ ‬وهات‮ ‬يا ريت،‮ ‬وبينما انا على هذه الحال،‮ ‬اذا بي‮ ‬اسمع صوتاً‮ ‬ناعماً‮ ‬كمان‮ ‬يا حبيبي‮ ‬والتفت فرأيت وجه امرأة‮ ‬يطل من احدى النوافذ وهي‮ ‬على جانب من الجمال والدلال والكيد الحلال،‮ ‬ودعتني‮ ‬وخطر لي‮ ‬ان اعتذر ولكن اين الرجل الذي‮ ‬يستطيع ان‮ ‬يفعل ذلك؟ بل دلوني‮ ‬على الشهم الذي‮ ‬يسمع امرأة حسناء تناديه بعد منتصف الليل فلا‮ ‬يلبي‮ ‬النداء؟ دخلت الصالة في‮ ‬وسطها مائدة تعلوها زجاجة ويسكي‮ ‬وكأسان وبدا كل شيء متقناً،‮ ‬وفي‮ ‬انتظار رجل وامرأة،‮ ‬أما المرأة فقد عرفناها ولكن من هو الرجل؟ لم اكن انا هو في‮ ‬الأصل ولكن الظروف او الاقدار ومكر النساء هو الذي‮ ‬قضى بهذا الاستبدال واليك ما جرى وانا جالس اسمع خبطة على الباب فتحت دخل علينا شاب وبيده خنجر وفي‮ ‬عينيه دلائل الغضب والشر والغيرة فعرفت بان صاحبنا هو المدعو الأصلي،‮ ‬ولكن لسبب ما تخلف فاستاءت وبلغ‮ ‬بها الكيد والمكر لتدعوني‮ ‬المهم،‮ ‬لا استطيع ان اكمل لاني‮ ‬رأيت عزرائيل بهذه الليلة‮.‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق