الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

الله‮ ‬يغيث بلادنا





‬طباخ الرئيس والكهرباء‮:‬ فيلم طباخ الرئىس،‮ ‬لكن الفيلم‮ ‬غير الواقع فقد انتظرت الحكومة حتى استدعاها الرئيس وطالبها بالبحث عن حل لأزمة الكهرباءوتوفير المياه والسيطرة على الأسعار،‮ ‬كان الطباخ القاطن في‮ ‬منطقة شعبية‮ ‬ينقل للرئىس حقيقة ما‮ ‬يجري‮ ‬لرغيف العيش وطبق الفول وأسعار الكشري‮ »‬أكلة شعبية‮« ‬وتسببت حكايات الطباخ في‮ ‬الاطاحة بعدد من الوزراء وظل وزير الكهرباء‮ ‬يتفرج والحكومة تنتظر وتضاعفت الانقطاعات وأظلمت أحياء،‮ ‬ورأينا كيف حاول وزير الكهرباء تصوير الأمر على أنه قضاء وقدر وتخفيف أحمال حاول كل من وزير الكهرباء ووزير البترول إلقاء المسؤولية على بعضهما البعض وجرت مشاجرة في‮ ‬القصر الرئاسي‮ ‬حتى تدخل الرئىس وطلب من وزير الكهرباء والبترول التعاون،‮ ‬اكتشفنا ان كل وزير‮ ‬يعمل وحدة وان شخصا ما سارع بإخبار الرئىس عن انقطاع الكهرباء بعد‮ ‬15‮ ‬يوما حتى أصدر تعليماته،‮ ‬غالبا هو الطباخ الذي‮ ‬تأخر وعندما سأله الرئىس أخبره ان الكهرباء مقطوعة في‮ ‬بيتهم من أسبوع،‮ ‬ومثلما كان الطباخ هو العين التي‮ ‬تبلغ‮ ‬الرئىس كل كبيرة وصغيرة وعاد خلال الأيام وأوصل للرئيس ان هناك أزمة في‮ ‬الكهرباء،‮ ‬وزير الكهرباء قدم تبريرات عظيمة من نوعية ان الاستهلاك أكبر من الانتاج وان المواطنين‮ ‬يشغلون التكييفات ويخزنون الكهرباء ويرمونها في‮ ‬الشوارع مثل المياه التي‮ ‬يشربونها،‮ ‬كما ان المواطنين‮ ‬يرفعون الأسعار واذا كان انقطاع الكهرباء‮ ‬ينتظر تعليمات رئيس الحكومة ورصف طريق او بناء مدرسة‮ ‬يحتاج لتدخل الرئيس وتغىير القوانين وتعديل القرارات وخفض أو رفع الموازنات‮ ‬ينتظر تعليمات رئىس الحكومة لا وزارات ولا مؤسسات أو هيئات أو ادارات تتحرك من تلقاء نفسها لإنجاز عمل أو حل مشكلة،‮ ‬ولأن الحكومة لا تقول لرئىس الحكومة شيئا وتقف عاجزة،‮ ‬وبالتالي‮ ‬يمكن اختصار الأمر في‮ ‬تعيين طباخ او مجموعة من الطباخين‮ ‬يكون في‮ ‬مقدورهم توصيل الحقيقة للرئىس أولا بأول ليصدر تعليماته بحلها ويصبح عندنا مجلس للطباخين‮ ‬يكون أسرع وأكثر إنجازا لكن في‮ ‬الفيلم كان الرئىس‮ ‬يقيل الوزراء بينما في‮ ‬الواقع‮ ‬يبقى الوزير على ما هو عليه والكهرباء مقطوعة،‮ ‬هذه قصة قرأتها وزد عليها‮.‬
‬نحن العرب‮:‬ نحن العرب متى ندرك ان مجتمعاتنا بحاجة الى التغيير،‮ ‬نحن ليس لدينا أي‮ ‬مشروع مستقبلي‮ ‬حقيقي‮ ‬سياسي‮ ‬أو حضاري‮ ‬تنموي‮ ‬أو ثقافي‮ ‬دولا ومجتمعات بل تهب علينا سياسات وموجات تدعونا لنحر الارادات العملية والإبداعية،‮ ‬قال الشاعر بيرم التونسي‮: ‬قال ايه‮ ‬يكفي‮ ‬ابن آدم؟ قلت له شقة،‮ ‬قال ايه‮ ‬يعجل بعمره؟ قلت له زقة،‮ ‬قال حد فيها مخلد؟ قلت له لأ‮.‬
‬يا سادة‮ ‬يا كرام في‮ ‬الختام صراع الوزارات على الاتجاهات المختلفة‮ ‬يهدد حياة الناس بالخطر لأن كل وزارة تعيش في‮ ‬جزيرة منعزلة‮.‬


عبدالمحسن المشاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق