هفوات الصديق
اشتهر الصقر الذي كان يلازم ذراع جنكيز خان، ويرافقه في كل جولاته، وكان مثلاً للصديق الصادق حتى وان كان صامتاً. خرج جنكيز خان يوما لوحده ولم يكن معه الا صديقه الصقر، وانقطع بهما المسير وعطشا، اراد جنكيز ان يشرب الماء فوجد ينبوعا في اسفل جبل فملأ كوبه وحينما اراد شرب الماء انقض الصقر على الكوب وسكب الماء على الارض حاول مرة اخرى لكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم جنكيز كان يضرب الكوب بجناحه فيطير فينسكب الماء، تكررت الحالة للمرة الثالثة فاستشاط غضبا منه جنكيز خان واخرج سيفه وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء ضربه ضربة واحدة فقطع رأسه، ووقع الصقر صريعا، لكنه احس بالألم حين رأى رأس صاحبه مفصولا عن جسده وتقطع قلبه لما رأى الصقر ميتاً، وقف للحظة وصعد فوق الينبوع ليرى بركة كبيرة يخرج من ثنايا صخرها منبع الينبوع وفيها حية كبيرة ميتة وقد ملأت البركة بالسم، فأدرك جنكيز كيف ان صاحبه كان يريد منفعته لكنه لم يدرك ذلك الا بعد ان سبق السيف عزل نفسه، أخذ صاحبه ولفه في خرقة وعاد جنكيز خان لحراسه وسلطته وفي يده الصاحب بعد ان فارق الدنيا أمر حرسه بصنع صقر من ذهب تمثالا لصديقه وينقش على جناحه »صديقك يبقى صديقك ولو فعل مالا يعجبك« وفي الجناح الآخر »رد كل فعل سببه الغضب عاقبته الاخفاق«.
آخر العنقود
يافلان لا تضايق وترتاب
دنيا الفناء ما فيه واحد شكرها
قبلك نمر يرقا على كل مرقاب
بالحب نار القلب ولع سعرها
وللي مقفي بيعه اليوم بتراب
خله على مر الحياة أو فشرها
ان كان ما يقدر على حب وعتاب
ندعي لمنهو بالمقابر قبرها
عبدالمحسن المشاري
جريدة الشاهد
يافلان لا تضايق وترتاب
دنيا الفناء ما فيه واحد شكرها
قبلك نمر يرقا على كل مرقاب
بالحب نار القلب ولع سعرها
وللي مقفي بيعه اليوم بتراب
خله على مر الحياة أو فشرها
ان كان ما يقدر على حب وعتاب
ندعي لمنهو بالمقابر قبرها
عبدالمحسن المشاري
جريدة الشاهد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق